قصة الغراب و الذئب القصيرة للأطفال
دائماً ما يكون أطفالنا بحاجة إلى التسلية و بعض الحكايات المليئة بالمغامرات المشوقة التي توسع خياله و تجعله يفكر، ولذلك لا تحرمي طفلك أبداً من قضاء بعض الوقت معه وقراءة له بعض القصص و الحكايات المسلية قبل النوم، والقصص ليست للتسلية وامضاء الوقت فقط، ولكنها تغرس فى طفلك ايضًا العديد من الأخلاق والحكم الهادفة و العبرالجميلة، وكل هذه السمات يتم تقديمها للطفل بأسلوب شيق جدًا ورائع من خلال أحداث القصة المثيرة التي تقوم بجذب إنتباه الطفل وتجعله يطمع فى المزيد من القصص و الحكايات كما أنها تحببه في القراءة ، قصة اليوم هي قصة قصيرة تحمل عنوان الغراب والثعلب تابعي أحداث القصة كما يمكنك قراءة قصة اسماء وضوء القمر في قسم قصص الأطفال جميلة ورائعة
قصة الغراب والثعلب
كان يا مكان يا سعد يا إكرام ما يحلى الكلام إلا بذكر النبي عليه افضل الصلاة و السلام ، يحكي أنه فى يوم ما من الأيام كان هناك غراب صغير يحلق فى السماء فوق الغابة الشاسعة وحيداً جائعاً يبحث عن شئ يأكله ليسد به جوعه، فإذا بالغراب الصغير يجد فى طريقه قطعة من الجبنه مرماه على الأرض، فانقض عليها الغراب الصغير على الفورعندما رأها وطار بها بعيدًا ليحط بها على إحدى أغصان الشجر العالية حتي لا يزعجة أحد من الحيوانات المارين من حوله ويحاول احد منهم أخذ قطعة الجبنه من الغراب الصغير .
وبينما الغراب الصغير يأكل قطعة الجبنه إذ يمر به ثعلب تحت الشجرة التي يقف عليها الغراب و يأكل وكان الثعلب جائعاً هو الأخر و يبحث عن شيئاً ما ليأكله، فوجد الثعلب الغراب الصغير وفي فمه قطعة الجبنه الشهية ، ففكر الثعلب الماكر قليلاً فى طريقةتمكنه من أخذ قطعة الجبنه اللذيذة من الغراب الصغير الذي يجلس على أغصان الشجرة العالية ولا يستطيع الثعلب الماكر أن يصل إليه .
حتى جاءت للثعلب فكرة ذكية جدًا وماكرة، حيث قام الثعلب الماكر بالنداء على الغراب الصغير وقام بإلقاء التحية عليه ولكن الغراب الصغير لم يستطع أن يجيب على الثعلب الماكر و ذلك لأن قطعة الجبنه اللذيذة فى فمه الصغير ولو تكلم الغراب المسكين سوف تسقط منه قطعة الجبنة وتقع منه على الأرض .
أخذ الثعلب الماكر يحاول جاهدًا أن يجعل الغراب يتكلم بأي طريقة فقال له: أيها الغراب الصغير، إني أحب صوتك العذب كثيراً فهل من الممكن أن تسمعني صوتك الجميل والرائع؟ فما كان من الغراب الصغير الذي شعر بالفرح كثيراً بعد ان جاملهه الثعلب الماكر إلا أن فتح فمه وبدأ يصدر صوته عاليًا، صوته الذي يعتبر في الحقيقة من اكثر الأصواتإزعاجًا وعندها سقطت منه قطعة الجبنه الصغيرة ووقعت على الأرض، فأنفض عليها الثعلب الماكر سريعًا وأكلها و هو مسروراً جدًا بذكاءة ودهائة .. أما الغراب المسكين فقد أدرك أنها كانت حيلة من الثعلب الماكر لكي يأخذ منه وجبته ولكنه أكتشف ذلك متأخراً وبقى هو بدون طعام ، بينما ينعم الثعلب الماكر بتناول قطهة الجبنة.