بحث عن التعاون واهميته
التعاون من الصفات الحميدة التي تؤدي الى تقدم الفرد والمجتمع وهو من اكثر الموضوعات المطلوبة في الابحاث وموضوعات التعبير التي يقدمها الطلبة من اجل ترسيخ روح التعاون بين الطلاب
نموذج بحث عن التعاون
يعتبر التعاون من الصفات الحميدة التي يتحلى بها الإنسان، فبه يصبح المجتمع نسيجاً واحداً متكافلاً ومترابطاً، وبه يقضي الناس حاجاتهم حيث يساعد كل منهم الآخر في تحقيق المنافع، وبالتعاون أيضاً تُبنى علاقات المحبة والتآلف بين الأفراد وتختفي الأنانية وحب الذات، وبه يكتسب الأشخاص الثقة بأنفسهم من خلال منحهم شعوراً بأهميتهم ومكانتهم في المجتمع، كما يُعزّز التعاون الشعور بالعطاء، ويساعد على الوصول إلى الغايات والأهداف في وقت أقصر من ذلك الذي يقضيه الإنسان لينجز هدفه بمفرده، لذا يُعدُّ التعاون مقوماً أساسياً من مقوّمات ازدهار المجتمعات وارتقائها فقد قيل قديماً: (اجتماع السواعد يبني الوطن و إجتماع القلوب يخفف المِحن).
وللتعاون صور كثيرة في حياتنا اليومية، منها: مساعدة الأبناء لآبائهم في قضاء الأعمال المنزلية، وتعاون الأزواج فيما بينهم لقضاء حوائجهما، ومساعدة الجيران لبعضهم، والتعاون في العمل بين الموظفين لإنجاز الأعمال المطلوبة منهم على أكمل وجه، ولعل أجمل صور التعاون مساعدة الصغار لكبار السن، كما تُعدّ مساعدة طلّاب العلم لبعضهم البعض والاستفادة مما منحه الله لكل منهم من ذكاء وعلم في مساعدة زملائه صورة رائعة من صور التعاون، بالإضافة إلى مساعدة الموظفين لزملائهم ومشاركتهم الخبرات واحدة من أهم صور التعاون، ويمكن تحقيق التعاون من خلال توعية الآخرين بأهميته وفضله في ازدهار المجتمع، ونشر قيمة التعاون بطريقة عملية يراها فينا الآخرون، حيث تكون مساعدتنا للآخرين سبباً في استشعارهم لروعة هذه القيمة والحرص على التمثل بها بعد ذلك، كما أنّ التخلّق بهذه القيمة يجعل من أصحابها نموذجاً يقتدي به الأطفال فيعتادون على مدِّ يد العون للمحتاج أينما حلّوا. مما لا يمكن الاختلاف عليه أنّ التعاون ركيزة أساسية لقيام المجتمعات الناجحة، حيث إنّ التعاون يخلق الاحترام المتبادل والمودة بين الناس، ويساعد على تقدم الأفراد وتطور الأمم، لذا علينا جميعاً أن نتعاون لتحقيق أهدافنا الخيّرة امتثالاً للآية الكريمة القائلة: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) (المائدة: آية 2)، وابتغاءً لمرضاة الله.
أنواع التعاون
إن التعاون بين الأفراد يجعلهم متماسكين كما هي أصابع اليد، إذا اشتكى واحد من هذه الأصابع من ألم ما، تكاتفت باقي الأصابع لمداواته وتخفيف ألمه، وكذلك التعاون والمساعدة بين الأفراد، يجعل الجميع يظهر كالجسد الواحد، يقف صامدًا متغلبًا على كل الصعوبات والتحديات. فلم يكن هباءً ما قاله بيرتراند روسيل: “الأمر الوحيد الذي سيحرر البشرية هو التعاون” فالتعاون يعني الحرية، والتعاون هو سبيل صحيح مستقيم قصير المسافة ونتائجه وأرباحه طويلة الأمد، بالتعاون تُنهى الأعمال أسرع، وبجودة أسرع، وبكفاءة أعلى، وبهمة أقوى، فإذا ضعف فرد قوّاه نشاطُ صديقه، وإذا توانى آخر شجّعه إصرارُ من بجانبه، فيبتعد الجميع عن التذلل للغير، ويُلغى الاستعباد والاستغلال، وتبقى الحرية والقوة.